قال ايه ؟؟؟ قال محلل

إخراج المشركين من جزيرة العرب»، وقبلها «الجنود الأمريكيين»، لم يكونا الشعار الباطن لتنظيم «القاعدة» في بلادي، كانا ظاهر التنظيم، ولذا كان التعاطف قائماً بشكل واسع.
التنظيم لم يأت لأجل هذا الأمر، لقد جاء ليخرج بدولة جديدة، دولة إسلامية على غرار «نظام طالبان»، فهو يرى أن «المملكة العربية السعودية» لا توفر الشريعة الإسلامية في نظامها السياسي والاجتماعي والاقتصادي.
أسامة بن لادن حينما ذهب إلى السودان مطلع التسعينيات، كان يعلم أن نظام الحكم فيها ليس وفق الصورة التي يحلم بها. وجد ضالته في أفغانستان «العشق القديم» تحت راية طالبان، بعد أن أُمهل لمغادرة الأراضي السودانية في بحر شهرين. كان يريد من السودان أن تكون منطلقاً لدولته المقبلة، وفق الشريعة الإسلامية، أو ما يمكن تعريفه حسب ثقافة التنظيم «دولة الخلافة الإسلامية»، التي من خلالها ستستعاد القدس وتلم شمل المسلمين وتوسع نطاقهم الجغرافي، حسب ما يظنه التنظيم.
منذ حينها وابن لادن لا يعترف بكلمة «السعودية»، وسعى طوال بقائه في السودان أن ينشر ثقافياً المسمى الجديد للبلاد «جزيرة العرب»، وسايرته في ذلك مجموعة معارضة في لندن وغيرها. بعضهم كانت لديه مشكلة سياسية مع الأسرة الحاكمة، وآخرون هم على خطى ابن لادن في إقامة دولة الخلافة الإسلامية.
كان ابن لادن يراهن على الزمن في أن يكرر الناس مسمى «جزيرة العرب»، ويجر خلفه الإعلام الغربي، ولكنه لم يتمكن من تجاوز حدود المتعاطفين معه.
القصة نجدها أيضاً في دول أخرى. وهذا هو الزرقاوي حينما شكل تنظيمه الأول في أفغانستان اختار له اسم «جند الشام»، وسعى إلى نشر الاسم في لبنان وسوريا، حتى ولو لم يكن له صلة بالتنظيمين المتواجدين حالياً في دمشق ومخيم عين الحلوة جنوب بيروت، لكنه يحمل براءة اختراع المسمى. ونجده أيضاً، كررها في مسمى «بلاد الرافدين» بدلاً من «العراق»، استمراراً لحملة محو أسماء الدول من الذاكرة، واستبدالها بأسماء مؤقتة حتى تحين «الخلافة».
أحلام ابن لادن في «جزيرة العرب» لا تتوقف جغرافياً داخل المساحة السعودية، ف «جزيرة العرب» تعني دول الخليج أجمع ومعها اليمن، وحين يدعو إلى «الجهاد في جزيرة العرب»، فإنه يعني قولاً أن دولة قطر تحت عباءة دعوته، إلا أن الأخوة هناك فات عليهم الأمر، فكانوا جزءاً من تكوينه الإعلامي.
مثلما يفكر ابن لادن في تكوين دولته في «جزيرة العرب»، بناء على ثقافته وخلفيته الاجتماعية، كان الزرقاوي يعمل على مسرح آخر في الشمال، فكوّن «جند الشام» الخليط من دول الشام الأربع، بناء على الخلفية الثقافية والاجتماعية أيضاً، وبعد أن تتشكل الدولتان يكون التلاحم والوحدة في الدولة الإسلامية الكبرى.
الأحلام تلتقي مع الحقيقة أحياناً، لكن أحلام صاحبنا بعيدة، ولا يدعمها واقع الحياة السياسية في مسرح الدول التي ينشط فيها. أحلامه سار على دربها أنصاره أيام «طالبان»، ورغم بطلانها وانكشاف حقيقة الواقع السياسي وموازين القوى سياسياً واجتماعياً، مازالوا يرونها قريبة المنال، وكأننا على مشارف «بلاد الأحلام».
لابد أن هناك من يستسخف ما كتب أعلاه، ويضحك على الكاتب كثيراً، ولا بأس في ذلك، طالما أن الحقائق لا تأتي كاملة، ولا يملكها أي منا، ولكن هناك من يسعى إلى الاقتراب نحوها، ولعلنا منهم.
بهذا المقال بدأ طفل المتوسطة المحلل الفذ صاحب المقال أو قولوا القطعة المملاة عليه و أظنكم تعرفونه الهجوم المشترك على القاعدة و الجزيرة بعد أن استضافته وروجت له بعض القنوات ممن أعلنت عن انتماءاتها العبرية اقصد العربية و تلتقط شخبطاته و بشغف الجرائد التي تدلع بالوطنية .

هذا وغيره من المتأمركين أو المتصهينين أو المتدمركين أو الوطنيين (<<<كلهم سواء )يحاولون أن ينالوا من الإعلام الحر ... و يصطادون في الماء العكر بحسب تفكيرهم

عموماً لن ازيد فقد حانت ساعت الصفر