عقوق الآباء لأبنائهم

هل الابن عبد وهل البنت أمة عند الوالدين؟؟!!
لماذا لا نتحدث عن عقوق من نوع آخر!! أن يعق الأب أو الأم أبنائهما ...
المشكلة تبدأ عند دخول سن النضج أو البلوغ أو قبل +عند خطأ الأبناء + عند اختيار التخصص في الدراسة + عند اختيار شريك الحياة...الخ
الأب + والأم يتصرفان كالتالي:
- الرقابة على حركة وسكنة من تصرفات الأطفال وكثرات اللاءات والممنوعات!
- لا بد ان تختار التخصص المعين دون تردد ! (لأن التخصص يوافق هوى في نفسي الأب أو الأم أو لأنه في نظرهم مظنة لجني المال أو لأن أحد الأبوين تخصص في نفس المجال)
- وقل عن اختيار شريك الحياة ما تشاء!! أحيانا يصل الأبوان إلى مرحلة لا تصدق: (أنت لست ابني أو بنتي إذا تزوجت فلان أو فلانة + أو يخطب لك دون أن يخبرك أصلا وإذا أنت متزوج من وراء ستار + وإذا كان أكثر تسامحا فربما يضع بين يديك خيارات محدودة لا يمكنك الخروج منها + وتخيل أن تعيش حياتك تحت وطأة اختيار فرض عليك من أبيك أو أمك ونتائج ذلك = بعد تصل الأمور إلى الطلاق سيبدأن بلومك بأنك أنت من لم يحسن التصرف)
لماذا لا يكون الأباء داعمين في الخير وناصحين عن الشر وأساتذة لأبناءهم في فن صناعة الحياة!!
لماذا لا يعلموننا أن نراقب أنفسنا ونراقب الله في ما نعمل ونتصرف ثم ربنا هو من يحاسبنا!!
ألا يرون عواصف الأفكار الهوجاء التي لا تميز بين الأخلاق والمسئولية والحرية التي تأتينا من الشرق والغرب!!
ألا يرون التحرر والتحلل من القيود بكل ما في كلمة *تحلل* من معنى لدرجة ضياع الفوارق بين القيم الإنسانية السامية والقيم التي لم يعرفها إنسان قط منذ أن استخلف على هذه الأرض!
ألا يرى الآباء أنهم يأمرون وينهون بما لا يستطاع في كثير من الأحيان!
أب يجلد بنته داخل غرفة لأنها عبرت عن رأيها!!!
وآخر يجلد ابنه عاريا ويطارده في البيت !!!
مرة كنا نتحدث مع مجموعة وعن شوقهم للقاء أهاليهم وبنت واقفة مع المجموعة تقول أنا لا أشتاق لهم أبدا بل أنا في رحمة وحرية بعيدا عنهم... ثم هي تحمد الله ....
أين توجيهات نبينا الكريم من هؤلاء ؟؟؟
لو تدبر أحد في سيرة تلك القدوة العظمى ... لرأى التخلف بعين ذاته عن تلك السنن ..
أبي وأمي: أسأل الله أن يرحمكما كما ربيتماني صغيرا، لكن أليس الله هو من يحاسبني على ما أفعل إذا ما بلغت سن الرشد؟
دعاني وشأني بعد أن تعلمنا كيف أخوض غمار الحياة.. غمار حياة مكفهرة
بعد أن تعلماني الرقابة على ذاتي ومراقبة الله على أفعالي ..
بعد أن تختاري لي أصدقاء خلص، أوفياء..
بعد أن تبينا لي الصواب والخطأ ولن تسألا بعد ذلك عني أمام الله إن أديتما واجبكما
بعد أن تفتحا لي الآفاق على ما يدور حولي وسوف أشفع لكما يوم القيامة ...
وإلا كنتما أول عدوين لي وأول عائق أمام سعادتي ...
وإنني أكره الظلم والعدوان خاصة إذا كان من ذوي القربى...