الجزيره ... ام نظام صدام .. ام الشيعه

سقط نظام الحكم العراقي ودخل الأمريكان الى بغداد وبدأت الأحزاب الشيعيه تفرض وجودها وبشكل واضح من خلال اشياء كثيره. فمن خلال السيطرة على اموال الدوله العراقيه ألى مؤسساتها بل وحتى اراضيها ..وكان الشيعه في الداخل والخارج مستعدون لهذا التغيير في العراق بل وشاركو في التخطيط له وبكل ما يملكون من قوه فالشيعة دخلو العراق وهم يركضون ...
والسنة في هذه الأثناء وفي خضم هذا التحرك الشيعي جلس بعضهم لكي يقرر هل ننشأ حزبا سياسيا ام لا وبعضهم ذهب لكي يقاوم المحتل على امل (بل ببلادة )ان الشيعة اخوانهم سيعينونهم على اخراج المحتل فانشغلوا بمقاومة المحتل بالسلاح والشيعة سيكونون لهم عونا في المستقبل ..وأخرون وهم الأكثر جلسوا يتفرجون ويلعنون المحتل واهله ..فالسنة دخل المحتل وهم يفكرووون كيف يتعاملو معه !!!!!
ظهر الحزب الأسلامي(مع انه كان موجودا سرا في ظل نظام صدام الا انه كان تنظيما تربويا ) ودخل المعترك السياسي لكي يوازن كفة الصراع مع الشيعه وليس لكي يجابه المحتل (وهذا رأيي )واتهمه السنة انه حزب عميل ويبحث عن السلطه وسعوا الى اسقاطه من خلال تشويه سمعته ..ومع ذالك فالحزب دخل وليس له رؤية واضحه فهو دخل وشعاره (مكره اخاك لا بطل )ودارت الأيام وتبين ان هذا الموقف الذي اتخذه هذا الحزب صحيح !!!! ولكن بعد فوات الكثير من الأوان فشتان بين ان تؤمن بالتغيير وتربي وتثقف عليه جماهيرك وبين انك لا تسعى للتغيير الا اذا وقعت في المشكله ...فالتغيير بين ردة الفعل والتنشئة الصميميه هو من يعطي الحق للشيعة ان يحكموا ويتحكمو بالعراق ... وانا لست ممن يؤمن بالتفرد الشيعي باللسلطه ولكن فقط لكي نفهم اين الخلل ....