العودة: يحث على الجهاد من أجل غزة ويرفض التفكك الإسلامي والعربي.

حذر فضيلة الشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة الأكاديمي والمفكر الإسلامي عبر قناة mbc في برنامج

الحياة كلمة من التفكير في إثارة الفتنة بين المسلمين والمذاهب والتيارات مبيناً أننا في هذا الوقت بالذات

الذي يواجه فيه أبناء الأمة الإسلامية أسوء هجمة من نوعها تتبانها كافة المنظمات الصهيونية تتطلب منا

جميعاً في أنحاء العالم الإسلامي توحيد الجهود مهما اختلفت لتكون صفاً واحداً في مواجهة الكيان

الصهيوني. وقال أننا حقيقة بحاجة إلى موقفٍ تاريخي عظيم يتبناه أحد القادة العرب ليذكره الجميع في كل

حدث وليدعوا له في حياته ومماته. ولعلنا نأخذ من حياة الملك فيصل بن عبدالعزيز الذي واجه الصهيونية

بجرأة درساً لنا في التاريخ فهو حاكمٌ جاد لم تنطلي عليه مكائد صهيون بل كان يكشف حقاقئهم بشكل

سريع وواضح وجهري. عندها خافته الدول العظمى.

وقال الشيخ سلمان العودة أن القضية لا تحتمل المنازعات بين العالم العربي بل يجب أن نوحد جهودنا

حتى لو كان لنا علاقات مع الدول الغربية لتكون تلك العلاقات محورية وموجهة للكيان الصهيوني ولا بد

أن نستغل كل موقف وعلاقة للإضرار بالكيان الصهيوني بل بالضرورة أن نسيس علاقاتنا لصالح الأخوة

الفلسطينين حتى لو مضى الكثير من الوقت لكن يمكن أن نستغل ما بقي فعدد الموتى المفجع بين أخواننا

في فلسطين تأثر منه الغرب والدول الوثنية والنصارانية فما بالكم بنا كمسلمين ونحن أصحاب القضية.

وأثنى العودة على مواقف بعض الدول الغربية والتي قطعت علاقاتها مع إسرائيل ويشكر أيضاً كافة

المجتمعات الإسلامية وغيرها على موقفها المعادي لإسرائيل مؤكداً على أن المقاطعة والمظاهرات لها

رؤية شرعية في ديننا بل نشعر بأن هذه المظاهرات والرفض للعدوان هو تنفيس للشعور الذي يعيشه

الإنسان المؤمن بالحياة الكريمة في الأرض. وحث على الجهاد بكل شيء وليس فقط بالقتال بل يمكن

استخدام كل شيء لتسليطه على إسرائيل ومن يعاونها ويجب الحسم في مثل هذه القضايا فلدينا الكثير من

الإمكانات الفكرية والعلمية والمادية ما يمكن أن تحقق نتائج إيجابية لمواجهة العدو الصهيوني.

وأوضح الشيخ سلمان العودة أن الإعلام الغربي والكيان الصهيوني يقوم بمؤامرة من نوعها لمحاربة

الشعوب الإسلامية والعربية ويتسغل كل حدث لتصوير المناضلة عن الوطن والدين والقيم أنها إرهاب

متجاهلين بكل وضوح الإرهاب العالمي والبشع من قبل إسرائيل والقوى الصهيونية في دول العالم

الإسلامي.